طرحت إسرائيل عطاءات على تراخيص لاستكشاف الغاز والنفط قبالة سواحلها في البحر المتوسط، في أول عملية طرح منذ نحو أربع سنوات، وتأمل إسرائيل أن يحولها حقل ليفيتان إلى دولة مصدرة للغاز، ما يعزز مكانتها الاقتصادية في المنطقة المضطربة.
الخطة تهدف إلى استكشاف 24 حقلا بحريا في الجولة الأولى من العطاءات، في نطاق يبلغ كل واحدة منها 400 كيلو متر مربع، وتجري العملية في منطقة قريبة من حقلي تيمار وليفيتان، حيث اكتشف الحقلان عام 2009، و2010.
وتقدر مخزونات حقل ليفيتان أكثر من 555 مليار متر مكعب من الغاز، مما فتح شهية إسرائيل لاستكشاف مزيد من الحقول وعقل اتفاقيات تصدير للغاز حتى قبل البدء في الاستخراج.
هذا وقد أبرم الأردن اتفاقا لتزويده للغاز من حقل ليفيتان في سبتمبر الماضي، مما أثار غضب الكثير من الأردنيين نتج عنه احتجاجات ضد الصفقة، مطالبة بإسقاط الاتفاقية.
وبالتزامن مع بدء طرح العطاءات لاستكشاف الغاز والنفط، عقدت إسرائيل مباحثات مع تركيا في اسطنبول، لمناقشة مشروع بناء خط أنابيب لضخ الغاز الذي تنوي إسرائيل استخراجه للتصدير إلى أوروبا.
وفي هذا السياق قال رامي منصور، رئيس تحرير جريدة عرب 48، في لقائه مع العربي اليوم على شاشة التلفزيون العربي؛ إن بنيامين نتنياهو يحاول أن يثبت نفسه كقوة إقليمية جديدة في المنطقة في مجال الطاقة وليس فقط عسكريا، بالإضافة إلى فتح أفاق تعاون جديدة مع دول عربية كالأردن ومصر.
وأضاف أن نتنياهو بعد سنوات من حكمه يواجه تراجعا اقتصاديا مما يجعله محاولا الترويج بأن هناك تطورات اقتصادية جديدة في التنقيب عن الغاز، وأن هناك أفاق جديدة للانفتاح السياسي مع العالم العربي.